أعلان الهيدر

السبت، 7 نوفمبر 2015

أحيا بك


لقد عرفت الكثير خلال حياتي، لكن كل واحدة منهم لم تشكل في النهاية إلا نصف إمرأة، بينما ظللت أنت في كل حالاتكِ إمرأة في آخر مراحل الإستواء... لم تبارح حدود النضج قط، إمرأة تظل شهية في كل حالاتها.
أنت التي لا تشبهها إمرأة، رغم انك تمثلين كل النساء، أنت القريبة البعيدة و السهلة الصعبة و العنيدة، أنت ما أخاف منها و ما أبتغيها ولكني عاجز عن وصول قلبها. أنت التي تجعلين للحياة رونقا، تتفتح من أجلك الأزهار، و تشرق لك الشمس في مدينة شمسها لا تشرق إلا لأجل إمرأة مثلك.
علقتني في خيط رفيع متأرجح قد يهوي بي في أي لحظة منذ إقتحامك لي و لحياتي عنوة،غيرت أولوياتي وقلبت حياتي..
أعلم أنك لا تسامحين و لا تغفرين، ومن دون إحساس بالذنب، انا لست كذالك يا حبيبتي، انا  رجل بكل ما في الرجال من مساوئ ومن مزايا، تملئني العيوب مثلما أتحلى بالعديد من المحاسن، التي لا أعلم إن كنت تبصرينها، ببصرك أو ببصيرتك، أحاول ان أكون أسطوريا من أجل أن أرضيك أنتِ، لكني لن أقدر فلم أخلق بقوى خارقة بكل أسف.
حينما نتشاجر وتقاطعينني وعندما أعاقبك بالغياب أعود إلى رسائلك القديمة فيمزقني الفقد، كطفل صغير رضيع يعيش بك ويصيبه الجفاف حينما تفطمينه. تعاملينني كطفل صغير، تعاقبينه بالحرمان، من الأشياء التي يحبها، لتلقيننه درسا في قيمة الأشياء.
آآآه لو تعلمي كم تحزنني محاوالات إثبات تفردي أمامك! لكم يحزنني خوفي من خسارتك و تعبي من محاولات السعي إليك.
أنت عبء ثقيل علي، بأنوثتك، تشعرينني بالخطر طول الوقت، تقلقينني دوما، تبقيني في حالة ترقب دائمة، وفي حالة توجس مستمرة، كم تمنيت لو كانت أنوثتك اقل حدة وأقل تأثيرا علي وفي يا حبيبتي.
آآه لو تعلمين كم أغرق فيك يوما بعد يوم، أزداد سقوطا فيك لحظة تلو أخرى منذ أن عرفتك وأنا أفكر كثيرا، يعمل عقلى بكد منذ أن إهتممت بك؛ تتزاحم أفكاري وتتداخل لدرجة إنهاكي، لتطرحنى بعيدا من دون إجابة أو نتيجة، لكم أعشق تفاصيل حياتك  وكم أتمنى عيشها معك، تكتبين لي وتخبرينني عبر رسائلك النصية، عما أكلت وشربت، ما قرأت وسمعت وما حلمت،  كم أتمنى أن تتكتبين لي كل شيء عن حياتك كل ما تفعلين، كأنني معك أحيا حياتك ومعك.
يتم التشغيل بواسطة Blogger.