أعلان الهيدر

الأربعاء، 18 يونيو 2014

الرئيسية الذبابة اللعينة

الذبابة اللعينة


في لحظة شرودٍ ذهني، و تفكر في واقع مرير، حياة مملة يغلب عليها طابع الروتين، مملة مهما كانت المحاولة لتغيرها. نزلت علي ركبتي ذبابة، و من كثرة رفقي بالحيوانات عاملتها بما يقتضيه واقع الرفق الذي تربينا على فعله... فقد كانت نهايتها ستكون على يدي، لكنها تمكنت من الهروب منى.. أراد لها القدر أن تعيش حياتها القصيرة، ولتروي لنوعها قصة هروبها من الوحش القاتل، لكي تكون بطلة نوعها، لتتسيد كرسي الشهرة، ولكي تربح القليل من الإحترام إن لم يكن لها منه القليل.. لا أعلم كيف تعيش حياتها فلربما روتينها اكثر من روتيني.. حياتها يغلب عليها الهرب، تمتص دم هذا، وتنقي جراثيم الآخر، أم هي حياة يغلب عليها وقت الموت، أحسدها فلا تحمل أي دغينة لغيرها، ربما لي وحدي ولكن ستسامحني أعلم ذلك...
لم يطل الوقت حتى عادة إلى ركبتي فقد تعودة عليها، عرفتها فهي الوحيدة التي لطالما كانت تمارس شغبها علي، تستفزني، تعجبها حركة يدي التي تريد البطش بها وبحياتها... عادت مع شريكها ليمارسو معا فسادهم العلني على ركبتي، ثبا أحس بأنني أصبحت نجسا، هل يتوجب على الإغتسال؟ لا لا فقط ذبابة لم يتكلم الفقيه عن هذه ، سأتجاهلها، فلم تكن مقصودة، لا فربما هي مقصودة، تبا لها يجب علي ان أسأل الشرع عن هاته الواقعة فلربما هناك شيخ ليخرج فتوىعن هذه الحالة...ما علينا.. علمت أن في فعلتها الخرقاء تلك تحدي، لي، أظن أنها شاهدة فيلم عمر المختار، هههه، سيتوجب على قتال الأجيال القادمة والتي بعدها، رسالتها واضحة و متميزة، لا تستسلم تنتصر أو تموت، تبا لها مرة أخرى فقد مثلة على عمر مختار نوعها...
,الذبابة اللعينة...هربت من بين يدي مرة أخرى...
نبيل رضوان
يتم التشغيل بواسطة Blogger.